islom-instituti@umail.uz         71-227-42-37

“Ал-Азҳар овози”да долзарб мақола эълон қилинди

Миср Араб Республикасидаги Ал-Азҳар университетининг “Ал-Азҳар овози” газетасининг 2022 йил 25 майдаги сонида Ҳадис илми мактаби ректори О.Юсуповнинг араб тилидаги “Ислом динида инсон қадри” номли мақоласи чоп этилди.

“Ал-Азҳар овози” газетаси ислом оламининг нуфузли нашрларидан бири бўлиб, унга Миср Араб Республикаси бош имоми, “Ал-Азҳар” диний мажмуаси раҳбари, доктор Шайх Аҳмад Муҳаммад Тоййиб ҳомийлик қилади.

Мисрнинг собиқ бош имоми, марҳум Муҳаммад Саййид Тантовий томонидан асос солинган газета 1999 йилнинг октябрь ойидан буён нашр этиб келинмоқда.

بسم االله الرحمن الرحيم

والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اما بعد:

 “كرامة الإنسان في الإسلام”

ان في الإسلام كرامة الإنسان عالية وكرامته ممجدة. كما يقول القرآن وهو الدستور الإلهي في هذا الصدد: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”[1]

   كما ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم أن جميع الناس متساوون عند الله ، وأن الفضيلة بينهم لا تكون إلا بالتقوى. عن جابر بن عبدالله قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ[2]

   لقد أنار الله هذا العالم بنور الإسلام. لقد تصدى الإسلام بشدة ضد الجهل والظلم والظلم السائد في العالم. في نهاية المطاف ، حولت الثقافة الإسلامية الرجال والنساء إلى بشر حقيقيين. لا توجد ثقافة في العالم جعلت للإنسان هذا التكريم وتلك المنزلة سوى الثقافة الإسلامية المستمدة من الوحى الإلهي . في الواقع ، تعتبر قضية كرامة الإنسان في الإسلام ذات أهمية كبيرة. إن من مقاصد الشريعة التي جاء الإسلام بها حفظ الضروريات الخمس، وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال.

عندما نتحدث عن “كرامة الإنسان في الإسلام” اليوم ، لا يسعنا إلا أن نتعمق في الاختلافات بين ثقافات الأمم الأخرى والثقافة الإسلامية. من المعروف أنه قبل ظهور الإسلام ، كانت هناك إمبراطوريتان كبيرتان على وجه الأرض. الإمبراطوريتان الرومانية والفارسية.

عندما جاء الإسلام ، كادت ثقافتهم أن تُنسى. لماذا ا؟ لسبب ما تم بناؤه على الجانب القوي في الأنظمة ، قمع الضعيف ، والظلم.

يمكننا أن نتعلم هذا من الحادث التالي: “أرسل سعدُ بن أبي وقاص قبل القادسية ربعيَّ بن عامر رسولاً إلى رستم قائد الجيوش الفارسية وأميرهم، فدخل عليه وقد زينوا مجلسه بالنمارق والزرابي والحرير وأظهر اليواقيت واللآلىء الثمينة العظيمة، وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة، وقد جلس على سرير من ذهب. ودخل ربعي بثياب صفيقة وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبَها حتى داس بها على طرف البساط ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه وبيضته على رأسه، فقالوا له: ضع سلاحك، فقال: إني لم آتكم وإنما جئتكم حين دعوتموني، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت. فقال رستم: ائذنوا له. فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق لخرق عامتها. فقال رستم: ما جاء بكم؟ فقال: “الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سَعة الدنيا والآخرة”.[3]

وهذا يعني أن الإسلام جعل الناس أحرارًا بالمعنى الحرفي للكلمة ، وتحررهم من خلال تشجيعهم على عبادة الله بوعي وحده. ونتيجة لذلك ، خرج البشر من ظلم الأوثان والقمع إلى اتساع الدنيا والآخرة. في ذروة الإسلام ، قدم المسلمون للعالم شخصيات لا مثيل لها.

“في سباق خيل في مصر يتفوق شاب مسيحي قبطي على ابن لعمرو بن العاص حاكم مصر. ثم التفت ابن عمرو بن العاص إلى القبطي فقال:” هل انت سبقت ابن سيدكم ؟” ثم ضربه بالسوط الذي في يده. ذهب الشاب القبطي إلى المدينة المنورة واشتكى إلى عمر بن الخطّاب، فقال: يا أمير المؤمنين، عائذ بك من الظلم، قال: عذت معاذًا، قال: سابقت ابن عمرو بن العاص، فسبقته، فجعل يضربني بالسّوط، ويقول: أنا ابن الأكرمين، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم عليه، ويقدم بابنه معه، فقدم، فقال عمر: أين المصريّ؟ خذ السوط، فاضرب، فجعل يضربه بالسوط، ويقول عمر: اضرب ابن الأكرمين، قال أنس: فضرب، فوالله، لقد ضربه ونحن نحبّ ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنّينا أنه يرفع عنه، ثم قال عمر للمصريّ: ضع على ضلعة عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين، إنما ابنه الذي ضربني، وقد اشتفيت منه،

فقال عمر لعمرو: مذ كم تعبّدتم الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارًا؟ قال: يا أمير المؤمنين، لم أعلم، ولم يأتني.” اهــ.

 نعم . إذا ذُكِر عمر ذُكر العدل، وإذا ذُكر العدل ذُكر عمر. روى الإمام أحمد بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ[4]

ها هي العدالة الإسلامية. ها هنا المساواة في الإسلام والكرامة الإنسانية لكم! علم العدالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، اوصي لنا وصيته التي نحتاجها في كل حين و هي (هو) قوله رضي الله عنه: ” إنَّا كنَّا أذلَّ قوم، فأعزَّنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العِزَّة بغير ما أعزَّنا الله به أذلَّنا الله“. صدق عمر و رضي الله عنه.

يمكننا الاستشهاد بالعديد من الأمثلة المماثلة في تاريخ الإسلام. وبما أن موضوعنا هو “كرامة الإنسان في الإسلام” ، فإني أود أن تكون خلاصة كلامي بآية الله التي تغطي هذا الموضوع بالكامل. قال الله في سورة المائدة:

“مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا[5]

نعم ، في الإسلام ، قيمة الإنسان تساوي قيمة جميع البشر. دينه وروحه وعقله وسمعته وثروته يحميها خالقنا. كل من ينتهك هذه الحماية ويخالفها يعاقب في الدنيا والآخرة. لهذا السبب ،تشريع الحدود والقصاص في الإسلام لإنقاذ أرواح البشر وحمايتها. كما قال الله تعالي: “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”[6].

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

مدير المعهد العالي للحديث النبوي وعلومه      عالم خان بن عيسي خان


[1] الاسراء 70

[2] حديث صحيح

[3]  البداية والنهاية لابن كثير 7/39.

[4] حديث صحيح

[5] المائدة: 32

[6] البقرة:179

ТИИ Матбуот хизмати

303640cookie-check“Ал-Азҳар овози”да долзарб мақола эълон қилинди

Сиз нима дейсиз, фикр билдиринг: