islom-instituti@umail.uz         71-227-42-37

مكانة الإمام أبي حفص عمر النفسي في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله و كفى، و صلاة و سلام على عباده الذين الصطفى، وفي مقدمتهم محمد صلّى الله عليه وسلّم رسول الله المجتبى، و على آله و أصحابه كالنجوم فى السماء ومن تتبعهم بإحسان إلى يوم الدين و الجزاء. و بعد أقول:

من المعلوم إلى شرف علمكم أنّه لا علم بعد المعرفة بالله وصفاته أشرف من علم الفقه وهو المسمى: بعلم الحلال والحرام، وعلم الشرائع والأحكام،و له بعث الرسل وأنزل، إذ لا سبيل إلى معرفته بالعقل المحضر دون معونة السمع، وقال الله تعالى “يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ” ( البقرة:269). قيل في بعض وجوه التأويل: هو علم الفقه[1]، وقد روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “ما عبد الله شيء أفضل من فقه في دين ولفقيه واحد أشدّ على الشيطان من ألف عابد”.[2]  

وقد اختار الله لهذا الأمر العظيم بين الناس  العلماء الكرام. وهم أحسّوا أهمية هذا التكليف البليغ وبذلوا كل ما في وسعهم في تنفيذه وكم من الليالي سهروها ووصلوها إلى النهار ولقوا الصعوبات والمشقات ولكن لم تشغلهم هذه عن أهدافهم فأحسنوا الإجتهاد وأدّوا الأمانة حسن الأداء وبلّغوها إلى أجيال قادمة سليما صحيحا صافيا عن التحريف والتبديل، فجزاهم الله عنّا خير الجزاء وأثابهم أحسن المثوبة وجعلنا نحن الطلاّب العلم خلفا مناسبا لهم آمين.

         وقد كان في نشر الشريعة والسنة حظ وفير لعلماء بلاد الأمصار ولا سيما لعلماء ما وراء النّهر، وبفضل الله وكرمه صارت ما وراء النهر قبّة وقوّة للإسلام ومنارا رفيعا له وأنتجت أعلاما هداة الذين برعوا في العلوم كلها ومنهم من أحيى السنة النبوية وأخرج الصحيح منها عن الضعيف وجمعها في كتاب فصار كتابه أصحّ الكتاب بعد كتاب الله عزّ وجلّ بإجماع الأمّة وهو الإمام الجليل أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاريّ رحمه الله ومنهم من ميّز العقيدة الصحيحة عن العقيدة الباطلة وقمع البدع والخرفات فصار “إمام الهدى” وأحد صاحبي المذهب في عقيدة أهل السنّة والجماعة وهو الإمام الجليل الماتريديّ رحمه الله ومنهم من أخذ الفقه مباشرة عن أحد أصحاب الإمام الأعظم أبي حنيفة الإمام الربّاني محمد بن الحسن الشيباني رحمهما الله وأسّس المدرسة الفقهيّة الحنفيّة في ما وراء النّهر وهو الإمام الجليل حضرة أبو حفص الكبير البخاريّ رحمه الله فطار ذكرهم في بلاد الإسلام وصاروا تذكرة في الألسن والكتب وصنّفوا في العلوم مصنّفات مميزة كثيرة، نفّاعة جمّ المنافع، وفي زمرة هؤلاء الأعلام الكرام الإمام نجم الدين أبو حفص عمر بن محمد النسفي رحمه الله تعالى.

         إنّ الإمام نجم الدين أبا حفص النسفي رحمه الله كان عالما متفنّنا متبحّرا فى العلوم كلّها و كان رحمه الله مفسّرا، محدّثا، حافظا، متكلّما، لغويّا، فقيها، أصوليّا، أديبا و معرفتنا بالإمام النسفي قليلة جدا بالنسبة إلى مكانته في الإسلام و قد التمست المصادر و البحوث التي اعتنت بالإمام و آثاره الغالية و وجدت أنّ الباحثين المحليين قد قصروا جهودهم لجانب واحد و هو كونه محدّثا و مكانته في الحديث. وقد اطلعت على بعض تصنيفاته التي حقّقت وترجمت إلى اللغة الاوزبكية من قبل الباحثين مثل “القند”، و”العقائد النسفية”.

الإمام أبو حفص النسفي: سنة الميلاد والوفاة، شيوخه، تلامذته، ثناء العلماء عليه ومؤلّفاته

يعدّ ما كتبه السمعاني عنه في معجم شيوخه هو االحجر(المصدر) الأساس لأغلب ما نعرفه من معلومات عن حياته، وقد ظل المتأخرون يقتبسون تلك الترجمة من السمعاني ويضيفون إليها بعض ما يعثرون عليه من معلومات، قال أبو سعد عبد الكريم السمعاني :

“هوالإمام العلاّمة المحدّث أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن لقمان النسفي ثم السمرقندي، من أهل نسف، سكن سمرقند.”

ولادته: وقد اختلف في السنة التي ولد فيها الإمام أبو حفص النسفي. وقال السمعاني في الأنساب: “ولد رحمه الله بمدينة نسف في شهور سنة إحدى أو اثنتين وستين وأربعمائة من الهجرة”، وهو يوافق سنة ألف وثمانية وستين أو سنة ألف و سبعين من الميلاد (1068-1070) ولكن في بعض التراجم يرجّح جانب سنة ألف وثمانية وستين.

رحلاته: لا نعرف عن أسفاره الكثيرة إلّا القليل لنقص في مصادرنا، ومع ذلك نعلم من الترجمة رقم (851) من القندية عند ذكره عمر الواتكتي[3] أنّه ذهب إلى بخارى للدراسة حيث قال: “كان معنا ببخارى وقت تفقهنا بها و سمع معنا من مشايخها”. كما ذهب إلى بغداد سنة 507ه، ذكره الإمام الذهبي أنّه سمع في كهولته ببغداد من بعض المشايخ، وكما ذكر ذلك ابن النجار بقوله: “قدم بغداد حاجّا في سنة سبع وخمسمائة وسمع من أبي القاسم بن بيان[4] وغيره”، وهو كلام يفهم منه أنّه كان في طريقه إلى الحجّ  ويبدو أنّه لم يمكث طويلا ببغداد أو مكّة، ذلك أنّ فصيح الخوافي[5] يقول ضمن حوادث 507ه : “فيها عاد الإمام أبو حفص النسفي من أهل سمرقند من الكعبة المعظمة”. وقد حدّث طلبة العلم خلال إقامته ببغداد في مدرسة الأمير خمارتكين ابن عبد الله.

حكي أنّه أراد أن يزور جار الله الزمخشري في مكة، فلما وصل إلى داره دقّ الباب ليفتحوه ويأذنوا له بالدخول، فقال الشيخ: من ذا الذي يدقّ الباب؟

فقال: عمر

فقال جار الله: انصرف

فقال نجم الدين: يا سيدي، عمر لا ينصرف

فقال الشيخ: إذا نكّر ينصرف.

شيوخه: قال المرغيناني صاحب كتاب الهداية وهو تلميذ الإمام أبي حفص النسفي:

” سمعت نجم الدين عمر يقول: “أنا أروي الحديث عن خمسمائة وخمسين شيخا.”[6] و لقد قال السمعاني: “كتب لي بالإجازة و قال: شيوخي خمسمائة وخمسون رجلا”.[7] وقد جمع رحمه الله أسماء مشايخه في رسالة سماها “تعداد الشيوخ لعمر، مستطرف على الحروف مستطر”.

تلاميذه: وقد كان أكثر تلاميذه محدّثين وكانوا من نسف، وعلى طريق المثال نأتي أسماء أبي محمد عبد الله بن علي النسفي و أبي بكر محمد بن الحسن النسفي و أبي القاسم محمد بن محمد النسفي.

روى عنه:

1.عمر بن محمد بن عمر العقيلي

  1. أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النوربشتي، كان سمع الحديث من الإمام النسفي في مدرسة “خمارتكين” ببغداد.

3.وأبو حفص عمر بن أحمد الشبيبي

  1. برهان الدين أبو الحسن علي أبي بكر المرغيناني صاحب الهداية، قال: ” قرأت عليه بعض تصانيفه وسمعت منه كتاب “المسندات” للخصّاف.
  2. أبو بكر أحمد البلخي المعروف بالظهير[8]
  3. أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي
  4. أبو نصر أحمد بن عبد الرحمن الرغدماني
  5. وولده أبو الليث أحمد بن عمر المعروف بالمجد النسفي،
  6. أبو سعد السمعاني، وقد كان السمعاني عدّ الإمام النسفي في زمرة شيوخه في “منتخب معجم شيوخ السمعاني” وقال: “إنّما ذكرته في هذا المجموع لكثرة تصانيفه وشيوع ذكره وإن لم يكن إسناده عاليا، كتب إليّ بالإجازة بجميع مسموعاته ومجموعاته ولم أدركه بسمرقند حيّا وحدّثني عنه جماعة”.

وفاته: توفّي سنة 537ه ودفن بمقبرة جاكرديزة بسمرقند، وهي مقبرة وصفها أبو طاهر السمرقندي بقوله: ” تقع داخل مدينة سمرقند في طرف القسم الشرقي فيها… وكانت المقبرة في الأصل بستانا للشيخ الزاهد إبراهيم بن شماس المطوعي[9] وهو مدفون فيها… وفي الطرف الغربي صحن توجد فيه حظيرة المفتين يقال إنّه مدفون فيها أربعمائة من المفتين، ويوجد حوالي الحظيرة أثر حائط مبني بالآجرّ معروف بأنّه قبر ذي الفيوض الإمام نجم الدين عمر النسفي وقبره في جاكرديزة أيضا قرب قبر الإمام علم الهدى حضرة الشيخ أبي المنصور الماتريدي”.

ثناء العلماء عليه: عرف الإمام نجم الدين أبو حفص النسفي بالذكاء وسعة العلم والزهد والورع والغيرة على الدين وجودة الإستنباط ونال ثناء العلماء عليه ومدحهم إيّاه واستحوذ على قلوب كثير من أكابر أهل العلم، سواء كان في عصره أو من أتى بعده.

قال الإمام الذهبي في “سير أعلام النبلاء” : “العلامة، المحدّث، كان صاحب فنون: ألّف في الحديث والتفسير والشروط وله نحو من مئة مصنف”.

وقال السمعاني في “التحبير” : “إمام فقيه، عارف بالمذهب والأدب، صنّف التصانيف في الفقه والحديث ونظّم الجامع الصغير، وأما مجموعاته في الحديث فطالعت منها الكثير وتصفّحتها فرأيت فيها من الخطأ وتغيير الأسماء وإسقاط بعضها شيئا كثيرا وأوهاما غير محصورة ولكن كان مرزوقا في الجمع والتصنيف، وكان ممن أحبّ الحديث وطلبه ولم يرزق فهمه”[10].

وقد دامت شهرة الإمام أبي حفص نجم الدين النسفي طويلا ودعاه أصيل الدين الواعظ  ب”مفتي الثقلين”، لأنّه كان يعلّم الإنس والجنّ، كذا قال القاري. وفي” مطلع النجوم” دعي ب “الشيخ الأجلّ”، “الزاهد”، “الحجّاج”، “زين الائمة”، “جمال الإسلام والمسلمين”، “شمس الإسلام والمسلمين”.

آثاره: قدّم نجم الدين النسفي للمكتبة الإسلامية كتبا كثيرة وقيّمة، رفدت الحركة العلمية والفكريّة والفقهية في العالم الإسلامي بالكثير من المؤلفات النافعة التي طال خيرها الكثير المسلمين في زمنه ولاحقاً، وقد بلغ بعضها من الشهرة حدّا حيث كتبت عليه الشروح الكثيرة. وسنذكر هنا من أهمها ما يلي:

  1. الإجازات المترجمة بالحروف المعجّمة (الجواهر المضيئة، 1/170؛ إيضاح المكنون، 1/25؛ هدية العارفين، 1/783).
  2. الإشعار بالمختار من الأشعار (الأعلام، 5/60؛ هدية، 1/783)
  3. الأكمل الأطول، في تفسير القرآن في أربع مجلدات كما أشار الزركلي وغيره، وهو تفسير مفيد يتضمن مجموعة من التفاسير المفيدة الميسرة، حيث يتميز بوضوح معانيه وشموليتها وانتصاره للمذهب الحنفي واضح (إيضاح، 1/117).
  4. تعداد الشيوخ لعمر مستطرف على الحروف مستطر، جمع فيه شيوخه وهم خمسمائة وخمسين شيخا، (الجواهر المضية، 2/660؛ كشف، 1/418؛ هدية 1/783).
  5. تفسير نسفي، بالفارسية، حقّقه الدكتور عزيز الله جويني وطبعه بطهران (1997م) على ثلاث مخطوطات الأولى مكتبة الحضرة الرضوية بمشهد والثانية جيء بها من أفغانستان والثالثة بتركيا ورد في ختامها: “الحمد الله الذي أعطاني التوفيق، والشكر لله الذي أذهب عنّا الحزن والتفريق، لإتمام هذا التفسير الشريف من تصنيف مفتي الفريقين (الثقلين) إمام نجم الدين النسفي رحمه الله رحمة واسعة، على يد العبد المذنب المحتاج إلى رحمة الملك الولي، يار علي التبريزي في مدرسة الشريفة الإخلاصية بالهراة، في تاريخ رابع ربيع الآخر سنة تسعين فثمانمائة الهجرية النبوية”. أوّله: “بسم الله الرحمن الرحيم آغاز كردم به نام خداوند روزي دهنده آمرزنده…”. والمؤلّف يقتصر فيه على إعطاء المعاني ولا يطيل في شرح أو تفسير. ويقع في 1199 صفحة من المطبوعة، وهذه النسخة هي الموجدة بمكتبة عاطف أفندي بإستانبول برقم 3245 في 604 ورقات (فهرست ميكروفلمها).
  6. طلبة الطلبة في الإصطلاحات الفقهية على مذهب ألفاظ كتب الحنفية، وقد طبع مرارا بمصر وبيروت وسنفصّل فيه القول بشكل واف ( كشف، 2/114؛ معجم المطبوعات العربية والمعربة، 2/1854).
  7. عجالة النخشبي لضيفه المغربي،ألّفه لصيدقه موسى بن عبد الله الأغماتي[11] من بلاد المغرب عند قدومه إلى سمرقند سنة 516ه (معجم الأدباّء، 5/2098؛ كشف، 2/1125، هدية، 1/783؛ الجواهر المضية، 3/519).
  8. العقائد النسفية أو عقائد النسفي، وهو متن متين اعتنى عليه جمّ من الفضلاء فشرحه العلاّمة سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني المتوفى 791ه. قال: “إنّ المختصر المسمّى بالعقائد يشتمل على غرر الفوائد في ضمن فصول هي للدين قواعد وأصول مع غاية من التنقيح والتهذيب…”. وشرح العلّامة التفتازاني مقرّر دراسيّ في معظم المدارس الدينية الأهلية في شبه القارّة الهندية ودول جنوب آسيا مثل الهند وباكستان وبنجلاديش وايران وأفغانستان ووطننا اوزبكستان (يدرس هذا الكتاب في مدارس بلادنا ولا سيّما في معهدنا، وقد درسناه على يد الأستاذ عبد القادر عبد الرحيم مدرّس العقائد الإسلاميّة في قسم المواد الدينية). وقد ولع به العلماء فقاموا بشرحه والتعليق عليه أو تلخيصه أو تحشية عليه وقد ذكر حاجي خليفة[12] بعضا من شروحه. وقد طبع مرات في شتّى البلدان الإسلامية (كشف، 2/1145-1149 وفي 1/337 منه ضمن الحديث عن تبصرة الأدلّة للشيخ أبي المعين ميمون النسفي(توفي 508ه): “ومن نظر فيه علم أنّ متن العقائد لعمر النسفي كالفهرس لهذا الكتاب”؛ هدية، 1/783؛ معجم المطبوعات، 2/1854).
  9. القند في ذكر علماء سمرقند، هو في عشرين مجلّدا وقد كانت البحوث العلمية والتحقيقات لهذا الكتاب كثيرة، واعتنى به الباحثون في أنحاء العالم، ومنها دكتورة لدوربيك رحيمجانوف. وهذا الكتاب يعتبر مرجعا ومصدرا لما كتبه أكابر أهل التراجم والسير مثل الذهبي وابن حجر.
  10. مطلع النجوم ومجمع العلوم، وهو دائرة معارف في شتى فنون العلم، ذكر إيرج أفشار في مجلة آينده (السنة التاسعة 1362ش، العددان 3و4، ص266) أنّ الباحث امتياز علي عرشي ذكر في رسالة وافية له عن النسفي أنّه رأى نسخة منه كتبت سنة 646ه (تفسير نسفي، المقدمة 1/39).

رحمه الله سبحانه و تعالى الإمام النسفيّ رحمة واسعة على ما بذله في خدمة الإسلام وفقهه وعلومه وأسكنه الفردوس الأعلى في جنّات النعيم.

(نبذة من أطروحة “طلبة الطلبة  في الإصطلاحات الفقهية على ألفاظ كتب الحنفية للإمام نجم الدين أبي حفص النسفي مصدر مهمّ في الفقه”)

 [1] وقد وردت عدة آثار في هذا المعنى عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما، ينظر “الدر المنثور” (1/616)
[2] أخرجه البخاري في “التاريخ الكبير” (3/308)
[3]  قال الشيخ الإمام نجم الدين النسفي في القند: “الشيخ الإمام أبو حفص عمر بن محمد بن إبراهيم بن خزيمة بن عبد الله الواتكتي: سكن خجندة وقلّد القضاء بها، دخل سمرقند مرارا، كان معنا ببخارى وقت تفقهنا بها وسمع مهنا من مشايخها”.
[4] سيجيئ ترجمته في شيوخ النسفي
[5] يعد أحمد بن محمد فصيح الخوافي من المؤرخين الذين ذاع صيتهم في أيام السلطان “شاهروخ”، واحتلّ مكانته كبيرة عند هذا السلطان، دور العلماء والشعراء في التقدم العلمي في آسيا الوسطى بقلم علاء فاروق، 2010-05-22،شبكة الانترنيت
[6] ” الجواهر المضية في طبقات الحنفية” لمحيي الدين القرشي الحنفي، 2/660
[7] “تاريخ الإسلام” لمحمد بن أحمد بن عثملن الهبي،ص 448
[8] أحمد بن علي بن عبد العزيز أبو بكر المعروف بالظهير البلخي، إمام فاضل في الفروع والأصول وعالم كامل في المعقول والمنقول، اخذ العلم عن نجم الدين أبي حفص النسفي.
[9] إبراهيم بن شماس السمرقندي الغازي المطوعي مشهور جدّا، وقد ترجم الخطيب في “تاريخ بغداد”(6/99-102) وقال: “كان فارسا شجاعا، قتله الترك وعو جاء من ضيعته وهو غارّ لم يشعر بهم وذلك خارج من سمرقند ولم يعرفوه… سنة 221ه
[10] قال الشيخ محمد علي رحمه الله في حاشيته على شرح العقائد النسفية للعلامة التفتازاني ما ملخصه (ص،16): ” قلت: صدور الغلط والتغيير منه مما لا يعاب به شنيع عيب فهو بشر فلكل جواد كبوة ولكل سيف نبوة، ألا ترى شعبة بن الحجاج وهو أمير المؤمنين في الحديث، ولعلك سمعته وما له من شدته ومزيد احتياطه في الحديث، وقد روي عنه الخطأ كثيرا في المتون والأسماء، كمالك بن عرفطة مقام خالد بن علقمة في عدة أحاديث”. 
[11]  ذكر النسفي في كتاب “القند في علماء سمرقند ” وقال: “موسى بن عبد الله الأغماتي قدم علينا سنة إحدى وستين وخمسمائة وهو شابّ فاضل وبقي عندي أياما وكتب عنّي الكثير ولأجله جمعت كتابا سميته “عجالة النخشبي (يعني النسفي) لضيفه المغربي،
وفيه: قلت: لقد طلع الشمس من غربها          على خافقيها وأوساطها
فقلنا:  القيامة       قد    أقبلت          و قد جاء أوّل  أشراطها
[12]  مصطفى بن عبد الله الشهير ب حاجي خليفة ويعرف كذلك بلقبه كاتب جلبي ( 1017 ه- 1609 م / 1068 ه -1657 م) جغرافي ومؤرّخ عثماني، عارف للكتب ومؤلّفيها، الموسوعة العربية الميسرة، 1965

خليل الله يوسف
خادم معهد الإمام البخاري العالي الإسلامي

66340cookie-checkمكانة الإمام أبي حفص عمر النفسي في الاسلام

Leave a Reply