طرح فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان في كلمته في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة بتاريخ 19 سبتمبر عام 2017 اقتراحاته بشأن حل بعض القضايا المؤلمة التي تعاني منها البشرية.
وأشار رئيس دولتنا إلى عدم جدوى استخدام القوة في مواجهة الإرهاب والاكتفاء بمكافحة عواقب ظاهرة الإرهاب فقط دون القضاء على أسبابها.
ولفت الرئيس الأوزبكي الانتباه إلى ضرورة تربية الشباب من خلال التنوير وذلك نظرا لأن الإرهاب الدولي والتطرف يحدثان من خلال الجهل.
واستأثرت اقتراحات فخامته باهتمام ليس فقط المواطنين الأوزبك فحسب بل المجتمع الدولي أيضا حيث تم في 12 ديسمبر الحالي اتخاذ القرار الخاص بعنوان “التنوير والتسامح الديني” في الجلسة العامة للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
وتطرق رئيس بلادنا في كلمته التي ألقاها من منصة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة إلى مسائل توفير حق الجميع للتعليم والقضاء على الأمية والجهل.
ونص القرار المشار إليه أعلاه على إقرار التسامح والاحترام المتبادل وتوفير الحرية الدينية وحماية حقوق المتدينين ومنع كل أساليب تمييزهم.
وتتخذ أوزبكستان خلال السنتين الأخيرتين الإجراءات لا مثيل لها على أساس فكرة “التنوير ضد الجهل” وذلك من خلال اعتماد إستراتيجية العمل لتنمية جمهورية أوزبكستان في 5 محاور خلال الأعوام 2017 – 2021 والمرسوم الرئاسي “إجراءات التحسين الجذري للنشاطات في المجال الديني التنويري” الصادر في 16 أبريل عام 2018.
ويشهد المجال الديني في أوزبكستان الإصلاحات واسعة النطاق حيث تم تأسيس المؤسسات التعليمية الدينية من بينها مركز الحضارة الإسلامية ومركز الإمام البخاري الدولي للأبحاث العلمية ومركز الإمام الترمذي الدولي للأبحاث العلمية وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية ومدرسة مير عرب العليا ومدرسة علم الحديث فضلا عن إنشاء الصندوق الخيري الاجتماعي “وقف” وإقامة مسابقة القرآن الكريم.
ويعتبر اتخاذ القرار الخاص بعنوان “التنوير والتسامح الديني” من قبل الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وإلغاء اسم أوزبكستان من “قائمة دول تشكل قلقا خاصا” لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الحريات الدينية دعما يقدمه المجتمع الدولي لسياسة رئيس جمهورية أوزبكستان الرامية إلى تعزيز التسامح الديني والاحترام المتبادل بين العرقيات والطوائف الدينية وجو الوئام وإستراتيجيته المدروسة للحفاظ على الحوار بين العرقيات والحضارات.
هذا ونتأكد من صحة فكرة “التنوير ينقذ العالم!”.
أوغون غفوروف، مدير معهد طشقند العالي الإسلامي