إن العمل الذي أمر الله الناس بكتابه ووعدهم أجرا عظيما هو الإصلاح بين الناس.
كلمة “الإصلاح” مشتقة من اللغة العربية وهي نقيض الفساد. وهو يعني أن تحسن وتصالح وأيضا كلمة “الإصلاح” تُستعمل أيضًا في لغتنا الأزبكية على هذا المعنى. الغرض من الإصلاح هو تشييع الخير والصلاح بين الناس بطريق ما.
قد نزلت آيات كثيرة في الإصلاح بين الناس، قال الله عز وجل في سورة النساء:
لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا. (سورة النساء 114 الآية)
وقال أيضا:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. (سورة الحجرات 114 الآية)
ومن واجبات المسلم إصلاح المجتمع خصوصا الإخوة المسلمين، وأن يأمرهم إلى المعروف وينهاهم عن المنكر. وقد جاء الحديث الشريف في الإصلاح:
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم –قال: “المؤمن مرآة أخيه, المؤمنُ أخو المؤمن يكف عليه ضَيْعَته ويَحُوطُه من ورائه“. رواه الترمذي.
وأيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم للإصلاح أجرًا عظيمًا:
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:” أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ , قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ“. رواه أبو داود.
الإصلاح هو عمل مهم حتى أن الكذب الذي يعتبر أسوأ خطيئة مسموح به في الإصلاح بين الناس.
عن النبي صلى الله عليه وسلم برواية أمّ كلثوم رضي الله عنها أنها سمعت رسولَ الله ﷺ يقول: “ليس الكذّاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا أو يقول خيرًا” (متفق عليه). وزاد مسلم في رواية “قالت أمّ كلثوم: ولم أسمعه يرخّص في شيء ممّا يقول الناس إلاّ في ثلاث تعني الحربَ والإصلاحَ بين الناس وحديثَ الرجل امرأتَه وحديثَ المرأة زوجَها”.
من أهم عوامل الإصلاح بين الناس اختيار المكان والزمان المناسب وقضاء حكم عادل بين شخصين حتى لا يظلمهم. لأن محاولة الإصلاح بشكل غير لائق لا تعني تحسين الناس ، بل تجعل الوضع أسوأ.
وعلى المصلح أن يصلح الناس لرضا الله، وأن لا يستسلم للرذائل كالرياء والسمعة والكبر.
خير نموذج للإصلاح رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم دائما يصلح الناس ، سواء كان مسلما أو مشركا ، وكان يأمر أصحابه بذلك. فقال صلى الله عليه وسلم لما علم أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: “اذهبوا بنا نصلح بينهم”. وكان النبي صلى الله عليه وسلم سارع إلى الإصلاح بين القبيلتين وهو رسول الله وأحب الناس إليه. وللأسف الآن ناهز بعض الناس من تشاجر الرجلين وزرع بينهما بذرة الفتنة بدلاً من اقتفاء أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن أكثر أعمال الشيطان شيوعًا هو التفريق بين الزوج والزوجة. بإغراء الزوج والزوجة أو من حولهما ، يحاول إغضابها ، حتى لو كانت صغيرة ، والنتيجة طلاق أو فراق وحينئذ يكون الإصلاح من أعظم الأعمال. لأن هذا المجال حساس للغاية التي تهتز بسببه عرش الرحمن.
بسبب الإصلاح يصلح بين الصديقين اللذين يكون بعضهم لبعض غربا وأيضا بسببه يصل الأقارب الذين قطعوا رحما ل من قديم الزمان.
Ислоҳнинг инсон ҳаётидаги фоидалари:
- Инсонлар орасида ғазаб ўрнига сакинат, нафрат ўрнига муҳаббат пайдо қилади.
- Инсонни Aллоҳ таоло ҳузуридаги мартабасини оширади.
- Улуғ ажру-савоб келтиради.
- Жамият ҳаётини ободлаштиради.
- Инсонлар орасида турли хил низолар келиб чиқишини олдини олади.
- Қариндошлик алоқаларини тиклайди.
- Дўстлик ришталарини мустаҳкамлайди.
- Оилавий можароларни олди олинади
نشر فضيلة العفو والتجاوزبين الناس. تحصيل الحسنات والدرجات الرفيعة. إصلاح المجتمع وتفريغه للعمل الجاد. راحة القلوب وهدوء الأنفس من البغضاء والأحقاد.
فوائد الإصلاح في حياة الإنسان:
- زرع المودة مكان القطيعة، وبث شعور المحبة بين الناس بدلاً من الكراهية.
- أنه يرفع منزلة الإنسان عند الله.
- تحصيل الحسنات والدرجات الرفيعة.
- يحسن حياة المجتمع.
- يمنع النزاعات المختلفة بين الناس.
- يعيد روابط القرابة.
- يقوي علاقات الصداقة.
- يمنع النزاعات الأسرية.
ومن المعروف من التاريخ أن الإصلاح حمى حياة الكثير من الناس.
إن الإصلاح مهم في حياة المجتمع. يقول أحد الباحثين السياسيين: “الغرض الأساسي من حبس الناس في السجن ليس تعذيبهم أو معاقبتهم بل إصلاحهم”.
وقال الكاتب الروسي المعروف ليو تولستوي: “إن أي إصلاح عنيف لن ينجح. المهم في لإصلاح هو الابتعاد عن العنف”.
في الواقع، إذا حاولنا الإصلاح بين شخصين والتوفيق بينهما، لا نأمرهم مباشرة أو نقول لهم أن يصلح مع ذلك الخصم بسرعة، ولكن نعمل بتدريج ثم يحسن الوضع بنفسه.
أو يمكنك أن ترى المحبوسين الذين أمضوا أكثر أوقاتهم في السجن بفعلهم السيئ يسيرون في طريق جيد. وإذا تعرضوا في السجن سوء المعاملة والعقاب والضرب والتعذيب يصعب عليهم أن يندموا على ما فعلوه من سوء. ولكن إذا نُصِحوا بالموعظة الحسنة وأُوْضِحَ لهم شر ما فعلوه من قبل يسهل تصحيح حالتهم ، وحتى عندما يتوبون تكون توبتهم ليست للخروج من السجن بشكل أسرع ، بل لتصحيح حياتهم في المستقبل.
وفي الخلاصة أود أن أقول إن الإصلاح بين الناس واجب على كل مؤمن ومؤمنة. والتفريق بين مسلمين لا يليق من يزعم نفسه أنه مؤمن.
منابجانوفا رابعة
طالبة السنة الرابعة بمعهد طشقند الإسلامي باسم الإمام البخاري
المترجمة
مؤنسة بنت أسرار
طالبة السنة الثالثة بمعهد طشقند الإسلامي باسم الإمام البخاري